للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقيمون صحبته، لخدمة السيد أبي القاسم، وصحبتهم قاض شافعي بمكة. والركب الثاني مقدمه الأمير قراجا الوالي (١)، صحبتهم مباشر جدة القاضي تقي الدين بن نصر الله، ناظر جدة، والأمير أقبردي مشد جدة.

فلما كان فى صبح يوم الثلاثاء جلس السيد أبو القاسم بالحطيم من المسجد الحرام، وأرسل إلى القاضي الحنفي والقاضي المالكي والناظر، وقريء مثال له من السلطان، وألبس خلعة، وطاف بها أسبوعا.

فلما كان بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء وصل الأمير كزل المعلم مع جملة من المماليك إلى مكة المشرفة، وطاف وسعى، ثم عاد إلى الزاهر، وبات به، ودخل غالب من كان صحبته من الرجبية في بقية يوم الأربعاء وليلة الخميس، ودخل بقيتهم صبح يوم الخميس.

فلما كان يوم الخميس خرج السيد أبو القاسم للقاء الأمير كزل، فدخلا إلى مكة المشرفة ضحى، وقرئ مرسوم الأمير وهو يتعلق بأن يكون باش الأتراك الخمسين الواصلين، وأن يكون حكمه (٢) على الأتراك فقط وأن (٣) يكون أمر الرعية راجع إلى


(١) هو قراجا العمرى الوالى (التبر المسبوك ٩٥).
(٢) في الاصول «حلية» والمثبت يستقيم به السياق.
(٣) في الاصول «من ان» والمثبت يستقيم به السياق.