للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مؤرخ بالسادس من رجب، وقريء مثال لصاحب مكة المشرفة والقضاة والأعيان، بأن يكشف عن أمر (١) محتسب مكة (٢)، فإنه أنهى إلى السلطان أنه كثير الرّشي، فإن كان الأمر كما ذكر فيولي محتسب عوضه، وإن لم يكن الأمر كذلك فيبقى على وظيفته والأمر في ذلك مفوض إلى السيد أبي القاسم أمير مكة، فتكلم السيد حسن ناظر الإسكندرية - كان (٣) مع الشريف أبي القاسم في عزل المحتسب وتولية - عوضه - عبد الرحمن بن غانم والى مكة المشرفة. فامتثل الأمر الشريف أبو القاسم، وولى عبد الرحمن، فباشر من يوم الاثنين سادس عشرى شعبان (٤).

فلما كان يوم الثلاثاء عقد مجلس بالقضاة والأمراء من جهة الدراهم المسعودية (٥) بأن يضرب دراهم عوض الدراهم الموجودة الآن بمكة، وأن يكون صرف الأفلورى مائة وعشرين، لأن صرف


(١) هذا اللفظ سقط في «ت».
(٢) وهو محب الدين محمد بن عز الدين النويرى (الدر الكمين).
(٣) لفظ «كان» للدلالة على انه كان تولى وظيفة ناظر فيما مضى، وليس حاليا بل انه لا يشغل الآن أى وظيفة في الدولة.
(٤) الدر الكمين، وانظر الخبر ضمن ترجمة عبد الرحمن بن غانم.
(٥) الدرهم المسعودية - وكذلك الدنانير - تنسب الى الملك المسعود الايوبى ملك اليمن، واسمه المسعود بن الملك الكامل بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب، وكان المسعود غزا مكة سنة ٦١٩ وضرب اسمه على نقودها وظل متوليا عليها حتى وفاته سنة ٦٢٦ هـ.
(النقود العربية، ما ضيها وحاضرها عبد الرحمن فهمى ٦٩٠).