الأفلورى الآن مائة مسعودية، وكان صرف الأفلورى قبل وصول الرجبية مائة مسعودية وعشر مساعيد.
فلما سمع بوصول الرجبية نزل الصرف درهما درهما، إلى أن بلغ مائة مسعودي، وتكلم في المجلس من جهة المحتسب الأول فعارض السيد حسن ناظر الإسكندرية - كان - في ذلك، وسأل الشريف أبا القاسم في أن يفوض إليه الحسبة، ففعل السيد أبو القاسم ذلك، فأقر السيد حسن عبد الرحمن الوالي (في) أمر الحسبة، فلا حول ولا قوة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وفيها - فى يوم الأحد سادس القعدة - وصل كتاب من السيد أبى القاسم بن حسن بن عجلان إلى القاضي جلال الدين أبي السعادات بن ظهيرة يأمره فيه بالخروج من بلاده، وذلك لكثرة الواشين بينهما، فامتثل الأمر وتجهّز وخرج من مكة ظهر يوم الاثنين، متوجها إلى جدة، فوصلها فى عصر يوم الثلاثاء، وعزم على السفر إلى المدينة المشرفة فاكترى، فدخل عليه أعيان التجار منهم الخواجا بدر الدين الطاهر بأن يتوقف عن السفر إلى أن يتوجهوا إلى الشريف، ويسمعوا خبره، فتوجهوا إلى الشريف في صبح الخميس وكان الشريف نازلا بمكان يقال له الخشافة (١)، قريبا من
(١) الخشافة: موضع لم أعثر عليه في كتب البلدانيات، ولعله اندثر في الوقت الحاضر. وقد ورد اسم الخشافة في الدر الكمين، وغاية المرام، ضمن ترجمة السيد بركات بن حسن بن عجلان. بأنه ولد بالخشافة، بالقرب من جدة.