للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السيد بركات بكتاب السلطان له بالأمان بأن يطأ البساط هو وولده، فاعتل الشريف بأنه صار كبيرا، وأنه ضعيف، وذكر لهم أنه يجهز ابنه للأبواب السلطانية، وأقاموا بمكة يوم الأربعاء، ثم توجهوا فى ليلة الخميس إلى صوب السيد أبى القاسم. فلما كان في ليلة السبت سادس عشر المحرم وصل السيد أبو القاسم إلى مكة وبات بها، واجتمع بها في يوم السبت بالأمير، ثم خرج من مكة في مغرب ليلة الأحد متوجها إلى العد. فلما كان فى يوم الأحد وصل دوادار الأمير جانبك مشد جدة بطلب الأمير والترك المقيمين بمكة. فلما كان مغرب ليلة الاثنين سابع عشر المحرم وصل الشريف محمد بن السيد بركات إلى مكة وطاف، واجتمع بأمير الترك المقيمين بمكة، وأقام بمكة يوم الاثنين وتوجه فى ليلة الثلاثاء إلى جدة، وفى صبح تاسع عشرى المحرم دخل فى دار أمير الرتبة (١) المقيمين بمكة ومشد جدة (٢)، وأقام بجدة إلى يوم الأحد رابع صفر، وتوجه إلى القاهرة.

فلما كان يوم الجمعة سابع ربيع الأول وصل عذير البلوي من القاهرة إلى جدة، ووصل معه إلى السيد أبى القاسم كتاب من


(١) كذا في الاصول. وفي التبر المسبوك ١٤٣ «أمير الترك». ويقال له أيضا الامير الراكز وأمير الرتبة. والرتبة: الاجناد. المرتبون بمكة المكرمة من الترك.
(٢) مشد جدة: هو جاني بك الظاهرى الخاصكي. (النجوم الزاهرة ٣٦٨:١٥).