السلطان يتضمن وصول الحاج بالسلامة وهم شاكرون له. ووصل العلم بذلك إلى مكة يوم السبت، وأخبر أن القصاد خلفه بخلعة الشريف أبى القاسم، فلما كان يوم السبت خامس عشر ربيع الأول وصل القصاد من البحر إلى جدة وصحبتهم خلعة للشريف أبي القاسم، ومرسوم يتضمن أنه بلغ السلطان أن السيد أبا القاسم أحدث بمكة مكوسا، وأنه يزيلها، ووصل العلم إلى مكة بذلك فى يوم الاثنين سابع عشر الشهر.
فلما كان رابع عشرى الشهر قدم السيد أبو القاسم مكة.
ولبس التشريف وقريء المثال الأول والذي وصل مع عذير البلوي.
ولم يقرأ المرسوم الذي وصل مع الخلعة.
فلما كان صبح يوم الخميس سابع عشرى ربيع الأول وصل مخبر من جدة وأخبر أن أحمد بن مصاون الحساني قدم جدة فى ليلة الأربعاء سادس عشرى الشهر وتوجه نحو السيد بركات، فتوجه/ السيد أبو القاسم نحو وادي الآبار. فلما كان ظهر يوم السبت تاسع عشرى ربيع الأول وصل قاصد من وادي الآبار وأخبر أن السيد بركات نزل العدّ في خيل مجردة. وكان بالعد نازلا القواد ذوو عمر.
فلما كان بعد العصر من يوم السبت المذكور وصل القائد محمد بن عبد الكريم العمري رسولا من السيد بركات بمثال من السلطان إلى أمير الركب بمكة يخبره أن الصدقات السلطانية شملت السيد بركات باستقراره فى إمرة مكة عوضا عمن بها، وأن الأمير يحتفظ