للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعيان البلد.

فلما كان يوم السبت ثامن عشرى ربيع الآخر توجه السيد بركات هو ومن معه من القواد ذوي عمر والأعراب والترك والأمراء الراكزين بمكة إلى العد، فنزلوا به يوم الأحد، فلما كان عصر يوم الاثنين سلخ ربيع الآخر وصل السيد محمد بن بركات إلى جدة.

ووصل العلم بوصوله إلى مكة في آخر يوم الثلاثاء مستهل جمادى الأولى، ثم توجه السيد محمد نحو والده السيد بركات إلى العدّ، فوصل إليه فى يوم الأربعاء. فلما كان ظهر يوم الخميس ثالث جمادى الأولى وصل القائد قنيد إلى مكة وأخبر أن الشريف بركات وأخاه السيد أبا القاسم تجاود اشهرا وأن السيد أبا القاسم رحل في صبح يوم الأربعاء هو ومن معه من الأشراف ذوي أبى نمي. والقواد ذوي عمر، صوب اليمن، وأن السيد بركات ينزل وادي الآبار يوم الجمعة، ويصل إلى مكة يوم السبت.

فلما كان فى عشاء ليلة السبت خامس جمادى الأولى وصل السيد بركات إلى الزاهر. فلما كان نصف الليل دخل مكة المشرفة (١) محرما - (١) بعمرة وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر فبات به.

فلما كان صبح يوم السبت دخل مكة المشرفة لابسا التشريف وصحبته ولده ناصر الدين محمد لابسا خلعة، ودخل المسجد


(١) سقط في «ت».