للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها فى صبح الأربعاء تاسع عشر جمادى الآخرة هرب مشدّ جدة تمراز في مركب أعده إلى بلاد الهند، ومعه من مال السلطان نحو خمسين ألف دينار (١).

وفيها - فى شهر رجب - توجه صاحب مكة السيد بركات إلى المدينة الشريفة لزيارة النبي . وصحبته قافلة كبيرة خرجت من مكة فى يوم الاثنين [خامس] (٢) عشر شهر رجب.

وفيها زار القاضي جلال الدين أبو السعادات بن ظهيرة وجماعة من أعيان التجار. وخلق من أهل مكة والمجاورين وأقامت بوادي مرّ إلى ضحى يوم الأربعاء سابع عشر رجب، وتوجهت إلى المدينة والتقت القافلة هي والسيد بركات وجماعة من الأشراف والقواد بطريق البرقاء (٣)، وتوجهوا إلى المدينة الشريفة وكانت قافلة عظيمة


(١) وجاء في التبر المسبوك ٣٢١ أنه هرب بالعشور التي أخذها من جدة الى جهة الصعيد، وهي خمسون الف أشرفي. وفي النجوم ٤٢٦:١٥ ان المبلغ ثلاثون الف دينار.
وفي حوادث الدهور ١٠٦ ان تمراز هذا رجع في سنة ٨٥٥ هـ لصاحب مكة وأخبره عن عزمه العودة الى الطاعة.
(٢) سقط في الاصول، والمثبت عن التبر المسبوك ٣٢١.
(٣) في «ت» «بطوق البوقا»، وفي «م» «بطوف البوقا» والمثبت عن غاية المرام. والبرقاء: تقع جنوب عسفان بستة عشر كيلا، أى على بعد أربعة وستين كيلا من مكة على طريق المدينة، وهي على الجادة وتعرف ببرقاء العميم. وجاءت في كتب السيرة بكراع الغميم. -