للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأنصاري.

وفيها - فى ليلة الأحد سادس عشرى شعبان - وصل بردبك التاجي، إلى مكة المشرفة، وطاف وسعى، وبات بمكة إلى الصبح، ثم خرج إلى أعلى مكة ولبس خلعة، ودخل مكة، وقريء توقيع له بنظر الحرم والحسبة والربط والأوقاف والصدقات، وأن يحاسب من ولي شيئا من ذلك قبله، وهو مؤرخ بثاني عشر جمادى الآخرة. وقريء مثال للشريف متعلق ببردبك، وأنه قد ولي الوظائف المذكورة نظر الميضأة الأشرفية (١) والميضأة الناصرية (٢) وميضأة بركة (٣)، وأن يحاسب من كان قبله من النظار. وهو مؤرخ بثاني عشر جمادى الآخرة.


(١) الميضأة الأشرفية: نسبة لموقفها الملك الأشرف شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون، بالمسعى، قبالة باب المسجد الحرام المعروف بباب علي، وعمرت سنة ٧٧٦ هـ وللأشرف عليها وقف بمكة، ووقف بضواحى القاهرة (شفاء الغرام ٣٥٠:١).
(٢) الميضأة الناصرية: نسبة لموقفها الملك الناصر محمد بن قلاوون، صاحب مصر، وهي عند باب بني شيبة، وقد اشترى موضعها من الشريفين عطيفة ورميثة ابني أبى نمي، بخمسة وعشرين الف درهم، وكانت عمارتها سنة ٧٢٨ هـ (شفاء الغرام ٣٠٠:١).
(٣) ميضأة بركة: وهي للأمير زين الدين بركة العثماني، رأس نوبة النوب بالقاهرة، وخشداش الملك الظاهر صاحب مصر، وهي بسوق العطارين الذى يقال له سوق الندى، عند باب بني شيبة، وكان إنشاؤها سنة ٧٨١ هـ وأنشأ لها أوقافا (شفاء الغرام ٣٥١:١).