للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأن قاضي جدة كمال الدين أبا البركات بن علي بن ظهيرة معزول بابن عمه أبي الفضل بن أبي المكارم بن ظهيرة (١)، وأن صحبة ابن نصر الله خلع للقضاة بمكة. فلما كان يوم السبت خامس عشرى شهر تاريخه قريء مثال لناظر المسجد الحرام (٢) بأن يكون مشدا بجدة مع ما بيده من النظر والحسبة وإمرة الترك المقيمين بمكة، فلما كان في ليلة الجمعة مستهل جمادى الآخرة قدم السيد بركات إلى مكة. فلما كان فى صبح يوم السبت ثاني الشهر تقدم الأمير الواصل من القاهرة وألبس الشريف بركات خلعة إمرة مكة، وقريء توقيعه، وهو مؤرخ برابع عشر ربيع الأول من السنة. /فلما كان في يوم الأربعاء سادس جمادى الآخرة وصل (ابن) (٣) نصر الله إلى مكة، وألبس القضاة الثلاثة، والخطيب أبا الفضل بن أبي الفضل، وقاضي جدة أبي الفضل بن أبي المكارم الخلع الواصلة معه من القاهرة، ووصلت معهم خلعة للخواجا شهاب الدين قاوان (٤)، فلبسها معهم.

وفيها - فى شعبان - سافر الأمير الراكز وناظر الحرم والحسبة


(١) كمال الدين أبو البركات هو أخو برهان الدين السابق وأنظر الدر الكمين ترجمتى كمال الدين وأبي المكارم.
(٢) هو بردبك التاجى، ولي نظر المسجد الحرام في أيام الظاهر جقمق سنة ٨٥٥ هـ (الضوء اللامع ٦:٣).
(٣) إضافة مما سبق.
(٤) هو أحمد بن محمد بن الشهاب الكيلانى، وسترد ترجمته ضمن وفيات سنة ٨٦١ هـ.