محالفة إلا بحضرة السيد علي بن غضنفر العرمطي بضيعة سروعة، فركبوا جميعا إلى السيد علي بن غضنفر وأرسلوا إلى ذوي حميضة واجتمعوا عند السيد علي بن غضنفر وتحالفوا وتعاقدوا وتعاهدوا على أن يكونوا يدا وآحدة على السيد بركات.
فلما كان فى اليوم الثامن عشر من رمضان سمع السيد بركات بذلك. وكان بمكة فخرج من فوره ومن كان معه من جماعته وساروا إلى وآدي الآبار، ثم سار من فوره إلى جدة ونزلها. وأرسل إلى عبيده وعبيد والده، فاجتمعوا عنده بجدة، واجتمع عند السيد بركات جماعة من القواد ذوي عمر ممن لم يدخل فى الحلف، منهم فارس بن محمد بن علي بن سنان وابن عمه علي بن أحمد بن سنان وعبد الله بن محمد وولداه وهم مباطنون لأصحابهم وأرسل القواد ذوو عمر إلى السيد أحمد بن إبراهيم بن حسن بن عجلان - وكان بأم الدمن بناحية الشام مغاضبا لعمه - بأن يصل إليهم، ونزل جميع عيال الأشراف ذوي أبى نمي والعرامطة (١) والقواد ذوي حميضة على القواد ذوي عمر بالعد ومن أنضم إليهم من أتباعهم وصاروا جيشا كثيفا، فأرسل السيد بركات إلى القواد ذوي عمر ومن معهم بأن يفترقوا، فامتنعوا وصمموا وقالوا: إلا أن تفرق
(١) العرامطة: هم فرع من الأشراف ذوى بركات بن أبي نمي مساكنهم جنوب شرقي جدة (معجم قبائل الحجاز).