للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن يتوجه إلى مكة ويقيم بها يومين. فقال له الشريف بركات:

أخاف عليك الترك، فجاء إلى مكة جماعة من صبيان القواد وتقاضوا حوائجهم وخرجوا من مكة وتوجهوا إلى العد. ثم إن القواد ذوي عمر توجهوا إلى جماعتهم باليمن وكان - في أثناء هذه القضية (١) /في أيام الموسم - قدم جماعة من ذوي عجلان بأهاليهم إلى السيد بركات وظنوا أنه يسكنهم مكة، وأن يكونوا نصرة له. فامتنع من ذلك، ورضي عنهم في الظاهر، وأحسن إلى بعضهم وقال لهم: عودوا إلى مكانكم، فإذا احتجت إليكم أرسلت لكم. فرجعوا (٢).

وفيها كان أمير الحاج المصري جانب بك الظريف (٣). وكانت الوقفة يوم الاثنين، ولم يحج ركب العراق (٤). وقدم صحبة الحاج المصري يشبك الصوفي (٥) أميرا على الترك المقيمين بمكة، وطوغان


(١) الخبر بتمامه في غاية المرام ضمن ترجمة السيد بركات بن حسن بن عجلان ومختصرا في حوادث الدهور ١٩٤.
(٢) في الأصول «القصة» المثبت عن غاية المرام ضمن ترجمة السيد بركات.
(٣) جاني بك الأشرفى الظريف الخازندار، أحد أمراء الطبلخانات.
(النجوم الزاهرة ٦٣:١٦، وبدائع الزهور ٣١٥:٢، وحوادث الدهور ١٨٥)
(٤) درر الفرائد ٣٣٢.
(٥) الضوء اللامع ٢٧٠:١٠ برقم ١٠٧٥ وفيه: «يشبك من جاني بك المؤيدى شيخ ويعرف بالصوفي، صار خاصكيا، ترقى حتى صار في أيام الظاهر جقمق من رؤوس النوب وتوجه بعده الى الحجاز مقدما على المماليك السلطانية ثم رسم بنفيه الى البلاد الشامية مات في صفر سنة ٨٦٣ هـ.