للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جاني بك مشد جدة ومعه مرسوم وخلعة للسيد محمد بن بركات وصل مع القائد الذى أرسله الأمير فإن الأمير لاقاه فى عسفان.

ودعى للسيد محمد بن بركات على زمزم بعد صلاة المغرب، من ليلة الأربعاء (١).

ثم إن القائد شهاب الدين بديد الحسني توجه هو وجماعة من أصحابه إلى جدة (٢) من وادي مر وأقام بها وأرسل إلى الأعراب وأقام بجدة (٣) إلى آخر يوم الأربعاء خامس رمضان، وتوجه إلى مكة، فوصلها في آخر ليلة الخميس وأخبر أن السيد محمد بن بركات قادم إلى مكة.

فلما كان فى أثناء ليلة الجمعة سابع رمضان قدم إلى مكة السيد محمد بن بركات، فلما كان الصبح توجه إليه أمير الترك الراكز بمكة وبعض الأجناد إلى منزل والده، فخرج معهم إلى المسجد الحرام، واجتمع القضاة والتجار والأعيان، وقريء مرسوم إلى السيد محمد بن بركات يتضمن: أنه وردت إلينا كتب الأمير جاني بك مشد جدة بالثناء على المخدوم، وبلغنا توهن المخدوم وضعفه وقلة حركته. وقد أقمنا ولده جمال الدين محمدا فى إمرة مكة وأعمالها. مؤرخ بسادس عشر رجب (٤).


(١) غاية المرام ضمن ترجمة محمد بن بركات، الضوء اللامع ١٥٢:٧
(٢ - ٣) كذا في الاصول وفي غاية المرام «حداء».
(٤) غاية المرام. ضمن ترجمة السيد بركات بن حسن بن عجلان وإبنه محمد.