للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلما كان يوم رابع شوال وصل قاصد من مصر ومعه كتاب من السلطان إلى السيد محمد بن بركات بالعزاء في والده وتوقيعان.

فلما كان فى صبح يوم الجمعة سادس شوال قريء المرسومان أحدهما بولاية السيد محمد بن بركات لأمرة مكة، مؤرخ بسابع عشرى رمضان والثاني إلى القضاة والأمراء والتجار والأعيان بولاية السيد محمد بن بركات لأمرة مكة (١)

فلما كان فى ظهر يوم الخميس تاسع عشر شوال وصل قاصد وأخبر بوصول قاصد آخر من مصر إلى خليص ومعه مراسيم للسيد محمد بن بركات، وخلعة، وولاية الإمام محب الدين الطبري لقضاء مكة المشرفة عوضا عن القاضي أبي السعادات بن ظهيرة (٢).

فلما كان ليلة الجمعة دخل وطاف وسعى وخرج إلى ظاهر مكة وبات بالزاهر.

فلما أصبح لبس الخلعة ودخل إلى مكة هو والسيد محمد بن بركات وهو لابس خلعة الولاية، وألبس معه القائد شهاب الدين بديد خلعة، ودخلوا المسجد الحرام؛ فقرئت ثلاثة مراسيم: الأول للسيد محمد بن بركات بولاية مكة عوضا عن والده مؤرخ بسابع عشرى


(١) النجوم الزاهرة ٩٢:١٦، ٩٣، وغاية المرام. ضمن ترجمة محمد بن بركات.
(٢) النجوم الزاهرة ٩٣:١٦، والدر الكمين.