للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رمضان، والثاني للسيد محمد بن بركات أيضا يخبر فيه بولايته لمكة المشرفة وأنه يجهز إليه مع الحاج جماعة من الترك وأن يكونوا فى خدمته، ومساعدته، وبولاية القاضي محب الدين الطبري لقضاء مكة المشرفة، مؤرخ بخامس عشرى رمضان، والثالث بولاية القاضي محب الدين الطبري لقضاء مكة عوضا عن القاضي جلال الدين بن ظهيرة مؤرخ بثالث عشرى رمضان.

وفيها - في يوم الخميس أول ذي الحجة - قريء مرسوم الخطيب برهان الدين إبراهيم بن علي بن ظهيرة بولاية نظر المسجد الحرام عوضا عن طوغان شيخ وهو مؤرخ فى شوال (١).

وفيها - فى ضحى يوم الاثنين سابع عشرى ذي الحجة الحرام - وقع مطر بمكة المشرفة، ثم بعد ساعة جاء سيل عظيم من وادي إبراهيم ودخل المسجد الحرام من أبوابه بجانبه الشرقي وجانبه اليماني وقارب الحجر الأسود (٢) وألقى في المسجد الحرام أوساخا كثيرة من الرمل والطين. ثم شيل بعد ذلك.

وفيها وقف الناس بعرفة يومين لاختلاف وقع فى تاريخ الشهر، وأوقفت المحامل في اليوم الأول يوم الأربعاء يوم التروية على


(١) غاية المرام والنجوم الزاهرة ٩٣:١٦، والدر الكمين ضمن ترجمة محب الدين الطبرى، وجلال الدين أبي السعادات، وبرهان الدين بن ظهيرة، وبدائع الزهور ٣٣٠:٢.
(٢) شذرات الذهب ٢٩٤:٧، ودرر الفرائد المنظمة ٣٣٣.