للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صوف أزرق.

ثم توجه السيد محمد بن بركات في يومه إلى صوب الشرق غازيا، ثم عاد إلى مكة المشرفة، في يوم الخميس ثاني شهر رمضان (١).

وفى يوم السبت رابع رمضان وصل قراجا مملوك جاني بك مشد جدة ((٢) - الى جدة - (٢) في البحر المالح نائبا عن أستاذه.

وفيها حفرت البئر التي ببستان الأمير جاني بك وطويت.

وفيها - فى يوم السبت تاسع شوال وقع مطر بين الظهر والعصر، مطر غير قوى، ثم بعد فراغه بساعة جاء سيل وادى إبراهيم فدخل المسجد الحرام من جميع أبوابه الشرقية واليمانية وملأ المسجد الحرام بالأوساخ ودخل الكعبة الشريفة من النخش الذى تحت الباب، وبلغ الماء عتبة باب الكعبة الشريفة، وارتفع نصف ذراع، وعلا الماء أيضا على خرزة (٣) بئر زمزم مقدار ذراع.

وبلغ (٤) الماء إلى أن فرش صحن زيادة دار الندوة وبلغ إلى الباب المنفرد من أبواب زيادة الندوة وهذا لم يعهد (٥).


(١) كذا في الأصول، وفي غاية المرام ترجمة محمد بن بركات «وفي رجب منها أو من التي بعدها توجه إلى الشرق أيضا وعاد».
(٢) سقط في «ت».
(٣) الخرزة: مصطلح مكي ويقصد به الغرفة أو المكان الذى به البئر ولا يقتصر على بئر زمزم بل تطلق على الآبار العامة وقد يكون في الخرزة الواحدة عدة أبيار.
(٤) سقط في «ت».
(٥) أخبار مكة: الازرقى - ملحق سيول مكة ٣١٦.