للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها فى ليلة الخميس رابع عشر شوال وصل من القاهرة كتاب من الأمير جاني بك مشد جدة إلى قاضي القضاة الشافعي، وكان وصل مع كتابين آخرين من المذكور أحدهما إلى صاحب مكة السيد محمد بن بركات والآخر إلى قراجا مملوك جاني بك المذكور مع قاصد من صاحب ينبع؛ يخبرهم فيها أن السلطان الملك المؤيد قبض عليه في ثامن رمضان وأودع في الحبس بالإسكندرية مع أخيه وأنه محتفظ ((١) - بوالدته والجدة لعطاء مال - (١) وأنه ولي مملكة الديار المصرية أتابك العساكر خشقدم المؤيدى. ولقب بالظاهر في يوم الأحد تاسع عشر رمضان فقطع الدعاء على زمزم بعد صلاة المغرب للمؤيد ودعى للسلطان صاحب مصر، ولم يعين اسمه. فلما كان في ليلة الثلاثاء تاسع عشر شوال دعى للسلطان الظاهر خشقدم وعين اسمه (٢).

وفيها في يوم العيد الأكبر كسيت الكعبة الشريفة على العادة، لكن كسوة الجانب الشرقي والجانب الشامي بيضاء بجامات سود،


(١) كذا في «ت» وفي «م» بوالدته والمملوك والجدة بركة بك لتصادرا بمال، وفي النجوم الزاهرة ٢٥١:٢٥:١٦.
«وحبس المؤيد أحمد وحمل أخوه محمد أيضا على فرس آخر .. ونزل أمامه، وبين يديهما مملوك أبيهما قراجا الأشرفي الطويل الأعرج إلى أن وصلوا إلى الأسكندرية فسجنوا بها وتوجهت والدته خوند زينب إليه وسكنت عنده بالثغر، ثم طلبت إلى القاهرة من السلطان بسبب المال». وأنظر خبر نكبة احمد بن إينال والقبض عليه في (النجوم الزاهرة ٢٣٣:١٦ وبدائع الزهور ٣٦٩:٢، ٣٧٧).
(٢) أنظر خبر تولية السلطان الملك الظاهر أبي سعيد خشقدم في: (النجوم الزاهرة ٢٥٣:١٦، وبدائع الزهور ٣٧٨:٢).