للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مصر على السويس ووصل السيد محمد بن بركات إلى مكة ليلة السبت حادى عشر الشهر، وقرئت المراسيم بالحطيم، ولبس الشريف خلعة وكذا القاضي الشافعي. وأبناء الطاهر وباش المماليك طوغان شيخ.

وفيها - فى يوم الثلاثاء رابع عشرى جمادى الأولى - كان عند عبد القادر بن الخواجا زين العابدين جماعة على ساباط (١) منهم ابن عمه دليم ويماني مطرب يعرف بالواسطى. فلما كان في آخر النهار نزّلوا الواسطي في البيت ليطلع لهم بشراب، فمات فيه وقيل إن ذلك من الخمول فنزل علي بن دليم فمات كذلك فاجتمع الناس وأحاطوا وظنوا أن ذلك من الجان، ثم أختفى زين العابدين مدة. ثم ظهر ولم يحصل له كدر وذلك بوساطة القاضي الشافعي فإن الشريف أراد (٢) - الكلام فى القضية - (٢) فأسكته القاضي الشافعي والله يصلح أحوال المسلمين.

وفى يوم الخميس عشرى الشهر توجه السيد محمد بن بركات إلى صوب اليمن.

وفيها - فى ليلة الأربعاء ثالث عشرى جمادى الأولى - وصلت الأخبار من مصر بأن السلطان الظاهر يلباى خلع وولي عوضه الأمير


(١) في الأصول «سبط» والساباط سقيفة بين حائطين تحتهما طريق. (المعجم الوسيط).
(٢) كذا في «ت» وفي «م» في وقت القضية فإنما كان بمكة فأسكته».