للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مغلباى الأشرفي - ابن أخى نوروز - باشا للترك الراكزين بمكة المشرفة (١). عوضا عن الأمير طوغان شيخ، وطوغان يتوجه للمدينة باشا على الترك المتوجهين إليها، ومحتسبا أيضا بمكة عوضا عن السيد الشريف محمد بن بركات.

وفيها فى عصر يوم الثلاثاء تاسع عشرى القعدة وصل السيد علي بن بركات، والقاضي كمال الدين بن ظهيرة فطافا وسعيا، ثم توجها إلى السيد محمد بن بركات، وسبب تأخرهما على الركب أنهما كانا في ركب الحجازيين وحدهم ومعهم جماعة من تجار الإسكندرية أسبق أمام الركب. فلما كانوا بالحويرا (٢) خامس عشر القعدة خرج عليهم جماعة ابن مجان (٣) في جمع كثير فنهبوا أحمالهم وأحمالا للتجار وغيرهم فوصل الخبر لصاحب ينبع خنافر بن وبير، فأرسل جمعا كثيرا في طلبهم فأدركهم وقد أفسدوا البعض، فقتلوا أخوين [من إخوة] (٤) سبع وهما سبيع وسباع وجاءوا بغالب ما أخذوا، ولما وصل


(١) حوادث الدهور ٦٢٩، والضوء اللامع ١٦٥:١٠.
(٢) الحوراء أو الحوير: بلدة ساحلية شمال ينبع قرب بلدة أم لج انتصر فيها المسلمون فى عهد صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين بقيادة أرناط، وحالوا بينهم وبين تطلعهم لاحتلال المدينة، ويقال فرضة من فرض البحر تلقاء ينبع، ترفأ اليها السفن من مصر وسماها ياقوت بكورة من كور مصر القبلية في آخر حدودها من جهة الحجاز وعلى البر الشرقي للقلزم.
(٣) مجان والنسبة اليهم مجنى: بطن من بشر من بني عمر من مسروح من حرب بعضهم في نواحي عسفان. (معجم قبائل المملكة، ومعجم قبائل الحجاز).
(٤) اضافة على الاصول للتوضيح.