للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها - في يوم الاثنين من القعدة - وصل الشريف بساط قاصد الشريف ومعه الخبر بأن السيد علي بن بركات واصل إلى مكة وقد أمر السلطان أنه يصطلح هو وأخوه (١).

وفي - ليلة الجمعة حادى عشر القعدة - وصل السيد محمد بن بركات إلى مكة، وفي ثاني تاريخه اجتمع الشريف والقاضي الشافعي وغيرهما بالحطيم، وقرئ مرسوم يتضمن أن السيد علي بن بركات وصل إلى مصر يوم الخميس رابع عشر رمضان، وأكرمناه وأثنى عليكم كثيرا، وقال: إنكم له بمنزلة الوالد. ثم جاءنا نجابكم زهير بكتبكم، ثم السيد زين الدين بساط، وفي كتبكم أنه خرج من غير إعلامكم بذلك ولا تعلمون لذلك سببا، وأن ذلك فعل (٢) من يرمى الفتن، والمقصود إرساله وقد أمرناه بالتجهز إليكم فلا تشوشوا عليه بوجه من الوجوه، فإنه استجار بنا ولا تسمعوا فيه كلام المناجيس وتذكر كلام الله تعالى: ﴿سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ﴾ (٣) وغير ذلك (٤)، وتاريخ المرسوم خامس عشر شوال، ولبس الشريف خلعة ويقال: أنه وصل أيضا خلعة ومرسوم للقاضي/ الشافعي، فلم يلبس ولم يقرأ المرسوم.

وفيها - فى يوم السبت سادس عشرى القعدة - وصل الأمير


(١) غاية المرام، وحوادث الدهور ٦٢٨، والدر الكمين.
(٢) كذا في «ت» وفي «م» بعلم.
(٣) سورة القصص آية ٣٥.
(٤) غاية المرام، والدر الكمين. ضمن ترجمة السيد محمد بن بركات.