وفيها - في ربيع الأول - فتحت (١) الخوخ التي بسطح المسجد.
وفيها - في يوم الاثنين خامس جمادى الأولى - وصل السيد محمد بن بركات إلى مكة، وقرئ ثاني تاريخه بالحطيم ثلاثة مراسم، أولها للشريف والثاني للقاضي الشافعي والثالث لولدى الطاهر، ولبس كل من الشريف والقاضي والجمال الطاهر خلعته.
وفيها - فى يوم الجمعة سادس رجب - وصل إلى مكة من البحر مشد جدة شاهين الجمالي بعد أن لاقاه السيد محمد بن بركات فى صبيحته خارج مكة، فإنه كان وصل إلى مكة في اليوم الذى قبله ودخلا المسجد الحرام ومعهما باش الترك الراكزين بمكة مغلباى وجلسوا بالحطيم ومعهم القاضي الشافعي وأخوه القاضي كمال الدين والقاضي الحنفي والمالكي، والخواجا شيخ محمد قاوان، والخواجا محمد الطاهر، وراجح بن شميلة ولبس كل من المذكورين خلعة بعد أن قرئ مرسوم الشريف، وكذا للطاهر وتاريخهما ثامن جمادى الأولى، ومرسومان للقاضي الشافعي وأخيه وتاريخهما حادى عشر الشهر، ومرسومان للباش تاريخ أولهما رابع عشر الشهر والثاني خامس عشر الشهر، وملخص ما في المراسيم أن نائب جدة وصل لمباشرة العشور وعمارة سطح المسجد، وما يحتاج للترميم فى المسجد، وقبض الألف دينار التي أوصى بها الرومى مع عمله بما فى الوصية بحضور القاضي الشافعي، وشهود الوصية وناظر جدة
(١) وكانت قد أغلقت في العام الماضي أنظر ص ٤٨٦ من هذا الكتاب.