للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبى الفتح - وهو بمصر - ووصل نائبه ابن الحكيم (١) وبأن الباشا مستمر على وظيفة الحسبة.

وفيها - في يوم السبت سابع رجب - أبتدأ الأمير شاهين في إصلاح المسجد من الجانب الشمالي، فأصلح ما في سطح المسجد من المخرب بالخشب والجص، وبيض داخل المسجد وأبوابه والقبب الثلاث، ومقام (٢) الأئمة الأربعة، ورخم الحجر وشيئا من (٣) - جهة جدار - (٣) زمزم (٤).

وفيها - في يوم الأحد سابع عشرى شعبان - كانت قتلة بين الشريف محمد بن بركات وزبيد ذوى مالك بالقرب من رابغ، فكان الظفر في ذلك للسيد الشريف، مع أنه كان في قلة من أصحابه، وقتل من زبيد نحو سبعين رجلا، منهم رومى (٥)، وفروا هاربين، فغنم منهم أموالا كثيرة يقال أنها ثلاثة الآف بعير وغير ذلك ولم يقتل من أصحاب الشريف إلا أربعة: شريفان من ذوى أبي نمي وعدوى وعبد. ووصل الخبر إلى مكة في يوم الثلاثاء تاسع عشر الشهر، ثم


(١) في الأصول «بالحلم» والمثبت عما سيأتي في ص ٥٠٩ من هذا الكتاب.
(٢) كذا في «ت» وفي «م» «حطيم الأئمة» ولعلها مقامات وهو الأصوب.
(٣) كذا في «م» وفي «ت» «وجه زمزم».
(٤) الضوء اللامع ٢٩٣:٣.
(٥) كذا في الأصول، ودرر الفرائد ٣٣٦، وسمط النجوم العوالي ٢٣٦:٤. وفي الدر الكمين، وغاية المرام، وإتحاف فضلاء الزمن أحداث سنة ٨٧٣ هـ.
وغزا مولانا الشريف محمد خليص ورابغ وقتل شيخهم رومى وأخاه مالكا.