للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إن الشريف صالحهم بعد ذلك في سنته وأعطاهم مالا، وعاقدهم على مدة، ثم نكث بعضهم قريبا.

وفيها حج المنصور عثمان بن الظاهر جقمق (١) ولاقاه الشريف من الوادى ودخل معه مكة، وكذا الأمير الأول، ومشى الأمير الأول من المدعى، وباش المماليك مغلباى والأتراك من الزاهر وأبي على الشريف أن يمشى، وخلع على الشريف خلعة سنية، وكذا على القاضي الشافعي، وكان أمير الحاج المصرى يشبك (٢) والأمير الأول يشبك الجمالي (٣) ودخل مكة في يوم الخميس سابع عشرى القعدة.

وفيها - فى يوم السبت تاسع عشرى القعدة - اجتمع السيد الشريف والقاضي الشافعي برهان الدين بن ظهيرة وأخوه القاضي كمال الدين والخواجا شمس الدين بالحطيم وقرئ أربعة مراسيم:

اثنان للشريف وواحد للقاضي الشافعي وواحد لأخيه، وفيه التوصية على ابن الزمن ولبس كل منهم خلعة، وفى أحد مراسيم الشريف أن الحسبة للشريف (٤).


(١) غاية المرام ضمن ترجمة السيد محمد بن بركات ودرر الفرائد ٣٣٦، وانظر بدائع الزهور ٣١:٣.
(٢) هو يشبك الأسحاقي الأشرفي برسباى ويعرف بيشبك جن أو جان. درر الفرائد المنظمة ٣٣٦، والضوء اللامع ٢٧٥:١٠.
(٣) حوادث الدهور ٦٨٦، والضوء اللامع ٢٧٦:١٠.
(٤) الدر الكمين، وكانت قد خرجت من يده في العام السابق. أنظر ص ٤٨٥ من هذا الكتاب.