للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها - في شوال، أو ذى القعدة - حصل بين الشريف محمد بن بركات وبين زبيد الذين كان شيخهم رومى كلام، فحصل منهم بعض عصيان، فأرسل الشريف خاله شامان بن زهير وأخوين له، أحدهما علي والآخر أصغر منه مع جماعة وقال شيعوا أنكم طالبون الشرفاء (١). وفي الليلة الفلانية يكون مبيتكم في الموضع الفلاني وهو بالقرب منهم، وفي صبيحتها صبحوهم ففعلوا ذلك، فصبحوهم على غرة فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، يقال إن المقتولين نحو الخمسين وساقوا لهم جملة من المال، وتغيبوا في تلك الناحية مدة وعادوا (٢).

وفيها - فى يوم الاثنين تاسع عشرى القعدة - قرئ مرسومان للقاضي محب الدين بن أبي السعادات بن ظهيرة بولاية قضاء الشافعية عن ابن عمه قاضي القضاة برهان الدين بن ظهيرة، وللقاضى نور الدين علي بن أبي اليمن النويرى بولاية قضاء المالكية عن القاضي محي الدين عبد القادر بن أبي العباس (٣)، وهما مؤرخان بعشرى شوال، وذلك بحضور الشريف وأمير الحاج والقاضيين الآخرين، وقرأ مرسوم الأول أخوه شرف الدين أبو القاسم الرافعي، وهو جالس ومرسوم الثاني قرأه أبو القاسم النويرى وهو واقف على قدميه ولبس كل منهم خلعة، وعزل القاضي برهان الدين


(١) كذا فى الاصول وفى غاية المرام «الشرق».
(٢) الدر الكمين.
(٣) انظر الدر الكمين ترجمة البرهان بن ظهيرة، وعلي النويرى، وعبد القادر ابن أبي العباس.