للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صاروا يكبرونها إلى أن صار عرضها ما يقارب الثلاثة أذرع، ويقال: إن جماعة أفتوا ابن الزمن أنه على حق - والله يقابل كل واحد على صنيعه.

ومما أحدثه ابن الزمن في هذه العمارة أنه جعل بطريق سوق الليل أبوابا يصعد منها للميضأة ودكة بطول الميضأة من أمامها، ودرجة يصعد منها إلى علو الربع وكانت الطريق تسع قطارين، والآن لا تسع إلا قطارا واحدا - والله تعالى بين المسلمين وبينه.

وفيها - فى يوم الثلاثاء رابع عشر شعبان - أوقع السيد محمد بن بركات بجماعة من عرب زبيد، تحت جبل [صبح] (١) وقتل منهم جماعة.

وفيها - فى مغرب ليلة الثلاثاء ثامن عشرى شعبان - قدم مشد جدة الأمير شاهين الجمالي من القاهرة عن طريق البر.

وفيها - في شوال - وصل بعض الشرفاء ذوى أبي نمى إلى الخيف، وكانوا في جهة اليمن، وسمع أن جمعهم واصل إلى مكة قريبا، فإن الشريف إدريس بن أبي القاسم بن حسن بن عجلان أجار على الشرفاء وذوى عمر ألا يلتقوا، ففرح الشرفاء بذلك فيما يقال، وكذا يقال أيضا أنه لم يعجب الشريف محمد بن بركات ذلك (٢).


(١) اضافة عن غاية المرام ضمن ترجمة السيد محمد بن بركات.
(٢) الدر الكمين.