للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي السعود بن ظهيرة (١) متعصبا لابن العليف، ومعه مملوك من بعض مماليك الأمير الراكز مغلباى، وإدريس والفضل ولدا يحيى بن أبي الخير بن عبد القوى، وهما ابنا خال ابن العليف، وجماعة كثيرون من الناس، فوجدوا الهيضمي فدخلوا عليه [وطلبوا] (٢) أن يطلقه، فأوعدهم وقال لهم: أروح أجيء بالمفتاح. وذهب من هناك ولم يأتهم، فدخلوا إلى بيت ابن قنيد فكسروا باب الحانوت الذى فيه ابن العليف وأخرجوه وجاءوا به إلى المسجد الحرام في غوش عظيم، وقعدوا بجانب من المسجد الحرام من ناحية باب إبراهيم يتكلمون ويزيدون وينقصون، وقال أبو بكر بن أبي السعود: ها نحن أخرجناه حتى ننظر أيش يعمل الهيضمي أو غيره. فلما كان في صبح يوم الأحد أرسل القائد مسعود بن قنيد إلى مولاه السيد محمد بن بركات يخبره بالقضية. وكان في صوب اليمن فلما كان في عصر يوم الاثنين خامس عشر الشهر وصل القائد مفتاح المغربى (٣) ودوادار السيد محمد بن بركات إلى مكة للكشف عن هذه القضية، وأن يمسك الغريم ويحبسه، وكذلك يمسك ولدى أبي السعود ويضعهما في الحبس إلى أن يصل إليه جوابه، إلا أن يمنعه القاضي برهان الدين


(١) أخو عمر الماضي، وسترد ترجمته ضمن وفيات سنة ٨٨٥ هـ.
(٢) إضافة يستقيم بها السياق.
(٣) الضوء اللامع ١٦٦:١٠ برقم ٦٨٣ وفيه «السحرتي، ويعرف بالمغربي لمولاه الأول. أكبر أهل دولة الجمالي صاحب الحجاز والمقدم عنده في مباشرة جدة هو وابنه من موالى الجمالي - أى محمد بن بركات - مات في سنة ٨٩٧ هـ.