للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يسير جدا بعد أن هدده بأخذ المدرسة المنصورية (١) وأثبت القاضي الشافعي ليحيى (٢) - النظر وأخذ منه دارا عند باب إبراهيم من الأوقاف أيضا. فالله يصلح المسلمين.

وفيها توجه إلى مصر عمر بن عبد العزيز الزمزمى - (٢) وسعى عند الخليفة لوالده في نصف قبة العباس (٣)، فتم له ذلك، ثم وصل إلى مكة صحبة الحاج، فتكلم والده على نصف المشيخة.

وفيها حج العراقيون بمحمل على العادة فصدهم أمير الحاج المصرى عن الدخول إلى مكة وأمر أمير الحاج الشامي أن ينزل بجميع الحاج الشاميين بين الحجونين (٤) لئلا يدخل الحاج العراقي مكة، فأقام به يوم على عادة دخوله إلى مكة: اليوم السادس من ذى الحجة، فلما أن كانت ليلة السابع توجه أمير الحاج المصرى


(١) المدرسة المنصورية: هي مدرسة الملك المنصور عمر بن علي بن رسول صاحب اليمن وهي على الفقهاء الشافعية ولعل بها درس حديث من عمل ولده المظفر. وتاريخ عمارتها سنة ٦٤١ هـ (العقد الثمين ١١٧:١).
(٢) سقط في «ت».
(٣) قبة العباس: كان موضع مجلس ابن عباس في زاوية زمزم التي على الصفا، وهى على يسار من دخل زمزم وكان أول من عمل هذه القبة على مجلسه هو سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، في زمن ولاية خالد القسرى عامل سليمان بن عبد الملك. ثم جددها أمير المؤمنين أبو جعفر المنصور وقيل انه هو أول من عملها. وعملها له أبو بحر المجوسى النجار كان جاء به عيسى بن على بن عبد الله ابن عباس الى مكة من العراق في سنة ١٦١ (أخبار مكة للأزرقي ٦٠:٢).
(٤) المراد بالحجونين: شطرى جبل الحجون عند شق الثنية له.