للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وباش المماليك، وجميع الأتراك وصاحب مكة السيد جمال الدين محمد بن بركات ومعه جمع كثير من عسكره، وفيهم من هو لابس لأمة الحرب إلى الحاج العراقي وأمروا جميع حجاج العراق بالدخول إلى مكة، وخلفوا المحمل بقبر أم المؤمنين بسرف، واحتاطوا (١) على أمير الحاج العراقي فمسكوه مع دواداره وزنجروهما، ودخلوا بهما كذلك مكة المشرفة في صبح يوم السابع راكبين على راحلتين وحجوا بهما على هيئتهما، ثم ذهب بهم أمير الحاج صحبته إلى القاهرة المحروسة، وصحب معهما المحمل العراقي بعد أن كان احتاط على كسوة المحمل وزينته.

وفيها أرسل السلطان كتابا إلى صاحب مكة، وإلى قاضي القضاة برهان الدين ابن ظهيرة صحبة الحاج أن يتوجها إلى الأبواب السلطانية. فأرسل الشريف ولده السيد بركات عوضا عنه صحبة الحاج، وتوجه أيضا قاضي القضاة برهان الدين، وولده جمال الدين أبو السعود، وأخوه قاضي القضاة كمال الدين أبو البركات، والخطيب فخر الدين أبو بكر، ومعهم جماعة من أقاربهم كمحب الدين بن الإمام رضي الدين أبي حامد بن أبي الخير، وعفيف الدين عبد الله ابن أبي الفضل بن أبي المكارم، ونجم الدين بن نجم الدين، وزين الدين عبد الباسط بن جمال الدين محمد بن نجم الدين وغيرهم ممن يلوذ بهم (٢).


(١) في الأصول واختلفوا، والمثبت عن درر الفرائد المنظمة ٣٣٧.
(٢) أنظر الضوء اللامع ٩٥:١، ٩٦، والدر الكمين ترجمة البرهان بن ظهيرة وإتحاف فضلاء الزمن - أحداث سنة ٨٧٧ هـ.