للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المحرم. والثاني تاريخه ثامن عشر شعبان، ومرسوم الشريف الأول يتضمن وصول ابنه السيد بركات وقاضي القضاة برهان الدين ابن ظهيرة وجماعته وملاقاتهم وإكرامهم وإنزالهم بتربة السلطان بالصحراء، والرضى عليهم وعود وظائف القاضي وأخويه إليهم، وشكر القاضي للشريف وكذا أمير الحاج وحسن سيرته وأمن البلاد وقلة طمعه في البلاد، أو عدمه. وإخباره بوصول المحمل العراقي وأميره وقاضيه وشكره على فعله معهم (١) - من أجل مكة واحترامهم للمدينة النبوية - (١)، وغير ذلك. والمرسوم الثاني يتضمن أن ابنه، والقاضي، وجماعته بخير وأنا أمرنا ناظر الخاص (٢) أن يجهز لهم خلع السفر فاختاروا الإقامة إلى خروج الحاج ويسافرون معهم، وأن الشريف رميثة تكلم معنا في أمر الحجاز المرة بعد المرة فامتنعنا وجمعنا بينه وبينهم عندنا. ومددنا لهم سماطا عظيما وأمرناه بالتوجه إلى الحجاز فأصر على الامتناع فأقمناه من المجلس وأمرنا بتوجيهه إلى الإسكندرية. ثم توجه معه دوادار نائب الإسكندرية فلتقرّ عينا فإننا لا نغير عليك ما دمنا على تخت الملك (٣)، وغير ذلك. وأما مرسوم الأمير ففيه إخباره بما فعل مع العراقيين وهو مختصر جدا من مرسومي الشريف، وفيه تأييد أمر الشريف، وليكن في خدمته هو والترك الذين بمكة وغير ذلك.


(١) كذا في الأصول وفي غاية المرام والدر الكمين ضمن ترجمة السيد محمد بركات «من أجل قلة احترامهم للمدينة».
(٢) ناظر الخاص هو الذى ينظر في خاص أموال السلطان. (صبح الأعشى ٤٦٥:٥).
(٣) أنظر الخبر بكامله في غاية المرام، والدر الكمين. ضمن ترجمة السيد محمد بن بركات.