للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوم تاريخه قرئ مرسوم بحضرة نائب جدة البدرى أبي الفتح المنوفي، وكان جاء لمكة من جدة في اليوم الذى قبله، وبحضور بعض قضاة القضاة وغيرهم وهو يتضمن أنه على ولايته للباشة والحسبة وأن يكون سامعا للشريف ولا يشوش على أحد لا هو، ولا الترك، ولبس خلعته.

وفيها - فى أواخر ربيع الآخر، أو أوائل جمادى الأولى - سافر نائب جدة البدرى أبو الفتح المنوفي إلى القاهرة.

وفيها - في ليلة الجمعة خامس عشرى ذى القعدة - وصل نائب جدة وناظرها البدرى أبو الفتح [المنوفى] (١) والقاضي شرف الدين الأنصارى التتائي، وطافا وسعيا مفترقين، وفي صبيحة الليلة المذكورة توجه الشريف جمال الدين محمد بن بركات للملاقاتهما وخلعا (٢) على الشريف وولده بركات خلعتين ودخلوا جميعهم (٣) ومعهم مغلباى باش الترك. وهو معزول بقاني باى اليوسفي (٤) حتى انتهوا إلى المسجد، فلاقاهم القاضي برهان الدين وشقيقه القاضي كمال الدين، والقاضي الحنفى والخطيب محب الدين النويرى وجلسوا جميعا بالحطيم، وقرئ مرسومان للشريف ومرسوم للقاضي الشافعي برهان الدين، ومرسوم لأخيه، ولبسا خلعتين، وكذا


(١) إضافة عن بدائع الزهور ١١٤:٣، والدر الكمين، وغاية المرام. ضمن ترجمة السيد محمد بن بركات. وأنظر خبر خروجه من مصر في بدائع الزهور.
(٢) سقط في «م».
(٣) كذا في «ت» وفي «م» «جميعا».
(٤) في الأصول «بقايتباى» والمثبت عن بدائع الزهور ١١٤:٣ ومما سياتى