للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لبس خلعة الخواجا كمال الدين الطاهر، والشيخ محمد قاوان، ومضمون المراسيم وصول نائب جدة والقيام به وأن إليه امر جميع جدة يولى بها ويعزل ما يشاء وأمر الخطيب بالزيادة في الدعاء (١) للشريف فامتثل يوم تاريخه، وفي هذا المجلس حضر شخص يقال له علي التهامي عنده نوع خفة كان أنهى إلى السلطان أن في جهة صاحب مكة مال للسلطان وكذا في جهة قاضي القضاة الشافعي برهان الدين بن ظهيرة وأخيه القاضي كمال الدين والخواجا جمال الدين الطاهر فأرسله السلطان مع نائب جدة يحقق بحضرتهم، فتكلم مخاطبا الشريف: إن للسلطان في جهتك مالا. ثم سكت وقال له نائب جدة، ما هذا محله، ولفعه بكلمات، ثم بعد عصر تاريخه عقد له مجلس بحضرة المذكورين فأعاد الكلام وقال: إن للسلطان في جهة الشريف مائة ألف، وفي جهة القاضي الشافعي خمسمائة ألف وخمسين ألفا. وفي جهة الطاهر مائة وخمسين ألف دينار. فضبط ذلك وانفصلوا على غير شيء، لكن بعد أن قال القاضي الشافعي: هذا اليوم يوم الجمعة وبعد العصر ثم حلف أنه ما أخذ من مال مصطفى إلا ثلاثمائة دينار وخمسمائة أوصى بها وأنه ما أخذ شيئا من مال وزير هرموز (٢) وأنه ما دخل تحت يده من مال الخليجي صاحب مندوه إلا ثلاثة آلاف ليعمل بها جشيشة (٣) للفقراء فعملها.


(١) كذا في «م» والدر الكمين، وغاية المرام وفي «ت» بزيادة الدعاء.
(٢) هرمز: مدينة ساحلية في البحر على بر فارس وقد يسميها البعض هرموز. (معجم البلدان).
(٣) الجشيشة طعام قوامه الحب المدقوق دقا خفيفا (لسان العرب، المنجد).