للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها - في ليلة الثلاثاء المذكور - وصل قاصد السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات وهو الشريف عنقاء بن وبير النموى (١) بحرا إلى مكة بعد ان أجتمع بالشريف بوادى مرّ، فلما كان ليلة الخميس عشرى الشهر وصل السيد الشريف إلى مكة وحضر فى صباحها إلى الحطيم، والقاضيان الشافعي والحنبلي وباش الترك (٢) - وقرئ مرسوم للشريف مؤرخ بثالث عشر صفر ومرسوم للقاضي مؤرخ برابع عشر صفر، ولبسا خلعتين وكذا ألبس باش - (٢) الترك وجاءه أيضا مرسوم ولم يقرأه وما في المرسومين المقروءين سوى الثناء على الشريف والقاضي الشافعي، وأن الحاج وصلوا شاكرين داعين على العادة.

وفيها - في أوائل جمادى الآخرة - أرسل ابن شرف قاصد نائب جدة صاحبا له إلى أستاذه وإلى الشريف يخبرهما أن عرب زبيد عوقوه عن الوصول إلى مكة بسبب معلومهم المنقطع الذى كان يصلهم على يد أمير الحاج المصرى. فأرسل اليهم الشريف أن يدعوه فخلوا سبيله ووصل إلى مكة بمرسوم لم [يقرأ] (٣) ثم أجتمع هو والشريف جمال الدين محمد بن بركات بن حسن بن عجلان وقاضي القضاة


(١) الضوء اللامع ١٤٩:٦ برقم ٤٦٨ وفيه «قريب صاحب الحجاز وصهره على ابنتيه واحدة بعد أخرى وعلى أخته قبلهما «إلا أنه سخط عليه في آخر أيامه وأمره بفراق ابنته.
(٢) سقط في «ت».
(٣) هذا اللفظ سقط في «م» وفي «ت» لمرسله «والمثبت عن غاية المرام، والدر الكمين. ضمن ترجمة السيد محمد بن بركات.