للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقرئ ثلاثة مراسيم، واحد للشريف، وواحد للقاضي الشافعي، وواحد لباش الترك وتاريخها كلها تاسع عشر شوال - فيما يقال - وفي كل منها التوصية على نائب جدة بالسند معه على ما يريده وأن كلا منهم يبسط يده بالعدل والأمان، وإن ما فوق يدهم يد، وفي مرسوم الشريف: أنك أرسلت تشكر نائب جدة وتثنى عليه وتخبر بموت القاضي كمال الدين بن ظهيرة وتسأل في وظيفة قضاء جدة وما معها لأخيه الخطيب فخر الدين أبي بكر بن ظهيرة فأجبنا سؤلك وأنعمنا عليه بولاية ذلك، وكذا في مرسوم القاضي الشافعي السؤال لأخيه، ولم يحضر الخطيب المجلس بل كان ممتنعا من الدخول في ذلك، ثم دخل بعد (١).

وفيها - في يوم السبت ثاني ذى الحجة - اجتمع عند الأمير السيد الشريف صاحب مكة وابنه والقاضي الشافعي، والقاضي الحنبلي محي الدين عبد القادر الفاسي، والقاضي نجم الدين بن يعقوب المدني، والخواجا جمال الدين الطاهر، وباش الترك قاني باى، وغيرهم من الفقهاء والتجار، ولبس الشريف وابنه، والقاضي برهان الدين وباش الترك والطاهر خلعة خلعة، وقرئ مرسوم للشريف، وكذا للقاضي الشافعي، ولبس القاضي نجم الدين بن بعقوب المدني بعد أن قرئ له مرسوم بقضاء المالكية بمكة، وقرئ لباش الترك مرسوم ويقال فيه تهديد وأنه يترك البضائع التي كان يأتي بها تباع عند بيته [وأن] تباع في محالها على العادة.


(١) الدر الكمين، وغاية المرام. ضمن ترجمة السيد محمد بن بركات.