للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بأوراق منه ومن أمير الحج المصرى جاني بك الفقيه (١) إلى السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات وإلى قاضي القضاة برهان الدين إبراهيم بن ظهيرة. وفيها أن مولانا السلطان قايتباى أمرهم أن يغسلوا الكعبة من داخلها قدر قامة لمنام رآه السلطان، فدخل السيد محمد بن بركات وقاضي القضاة برهان الدين، والأمير الراكز قاني باى اليوسفي، وجماعة الشيبيين ومن كان بمكة من الأعيان في يوم الخميس المذكور الكعبة الشريفة وغسلوا أرضها، وقدر قامة من جدرانها، فلما كان يوم الجمعة سلخ القعدة بعد وصول الحاج بيومين اجتمع السيد محمد بن بركات وقاضي القضاة الشافعي وأمير الحاج والأمير الراكز وجماعة الشيبيين وغسلوا الكعبة الشريفة من خارجها قدر قامة وكذلك أرض المطاف (٢).

وفيها - في ضحى يوم الجمعة ثالث عشرى القعدة - دخل مكة نائب جدة قراجا [مملوك] (٣) نائب جدة الدوادار الكبير جاني بك في نفر قليل على هجن، وله عن مصر أحد وعشرون يوما، ولم يلحق الحاج إلا بينبع، وتقدم عنهم منها، ثم طاف وسعى وصلى مع الناس الجمعة، ثم خرج إلى الزاهر وخرج للقائه صبيحة يوم السبت الشريف جمال الدين محمد بن بركات (٤) - وولده بركات - (٤) وباش الترك قاني باى، وألبس كل واحد خلعة ودخلوا أجمعين إلى المسجد الحرام، وتلقاهم القضاة بباب السلام وجلسوا جميعا بالحطيم


(١) بدائع الزهور ١٤٢:٣، ودرر الفرائد المنظمة ٣٣٨.
(٢) غاية المرام، والدر الكمين، والاعلام باعلام بيت الله الحرام. ٢٢٦.
(٣) سقط في الأصول والمثبت عن الضوء اللامع ٢١٥:٦ برقم ٧١٦.
(٤) سقط في «ت».