للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورباط السدرة (١) الذى صار إلى السلطان - فيما ذكر في المراسيم - بوجه شرعي مدرسة ورباطا وسبيلا وميضأة ومكتبا للأيتام وبطح المسجد الحرام.

والوجه الشرعي الذى ذكر لنا أن [في] مذهب المالكية أن مكة فتحت عنوة ولم تقسم ولم يمن بها فيرى فيها السلطان رأيه. فأخذه بهذا الوجه بعد أن استفتى المالكية فأفتوا بذلك. ثم لما كان موسم هذه السنة ثبت عند قاضي مكة الحنفي جمال الدين محمد بن أبي البقاء بن الضياء أن رباط السدرة خراب واستبدل بثلاثة آلاف دينار وأخرب في آخر السنة وفي أول التي بعدها.

وفيها - في آخر شوال - وصل صاحب مكة السيد جمال الدين محمد بن بركات إلى مكة وتوجه بعسكره من يومه إلى الشرق لغزو الخيس (٢) فصبح بعض جماعته فأخذ حلّتهم وقتل رجلين وأسر رجالا وأكثر، وغنم شياها، وإبلا كثيرة وعاد من قرب.

وفي يوم الخميس ثاني عشر القعدة وصل قاصد من نائب جدة


(١) ورباط المراغي كذا في (إتحاف فضلاء الزمن، أحداث سنة ٨٨٤، درر الفرائد ٣٣٨، والأصول أحداث سنة ٨٨٣، والإعلام بأعلام بيت الله الحرام ٢٢٥).
(٢) الخيس. كذا في الأصول ولعله يعني الخارجين عليه والناقضين لعهوده يقال خاص بالعهد نكث وغدر وبالوعد أخلف (محيط المحيط للبستاني)، وفي غاية المرام الحنيشى. والدر الكمين الحفيش.