للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فخف لذلك لكنه بلغ إلى حيث بلغ السيل [الذى] (١) قبله، ودخل المسجد الحرام من جميع الأبواب التى دخل منها السيل الأول ولو صادف سيل وادى أجياد لبلغ مبلغا عظيما (٢). ولكن الله سلم ورمى في المسجد الحرام أوساخا كثيرة فشيل جميع ذلك في شوال والقعدة.

وفيها - في العشر الأخير من رمضان - توجه صاحب مكة السيد جمال الدين محمد بن بركات إلى المدينة الشريفة فدخلها في يوم الجمعة بعد الصلاة سلخ رمضان، وكان بالمدينة ولد صاحبها السيد ضغيم بن خشرم (٣) وبعض جماعته فلما سمعوا بقدوم الشريف محمد بن بركات خرجوا فارين، فأرسل السيد محمد بن بركات إلى الشريف ضغيم رسولا بأن معه خلعة له، وأنه يصل ويلبس خلعته، ويحتفظ بالمدينة. فامتنع من الوصول، فترك الشريف بالمدينة الشريفة الشريف قسيطل (٤) ابن أمير المدينة زهير بن سليمان الحسيني مع ثلاثين فارسا وبعض رجاله مقدمهم ظاهرا الشريف مجول


(١) إضافة على الأصول.
(٢) أخبار مكة للأزرقي ملحق سيول مكة ٣١٧:٢.
(٣) الضوء اللامع ٢:٤ برقم ١ وفيه: ضغيم بن خشرم بن ثابت بن نصير الحسيني أمير المدينة وليها في شوال سنة ٨٦٩ هـ فأقام نحو أربعة أشهر، ثم انفصل بابراهيم بن سليمان ثم اعيد بعد موته سنة ٨٧٤ هـ فاستمر الى رمضان سنة ٨٨٣ فانفصل بقسيطل بن زهير.
(٤) الضوء اللامع ٢٢١:٦ برقم ٧٣٤ وفيه: ولي أمرة المدينة بعد انفصال ضغيم سنة ٨٨٣ هـ بمعاونة صاحب الحجاز محمد بن بركات فدام إلى أثناء سنة ٨٨٧ هـ ثم أنفصل بدعوى تعويض المشار إليه لاضافة صاحب مصر أمر بلاد الحجاز اليه.