للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأربعة وشيخا وأربعين طالبا (١) للحضور وللدرس وستة أنفس قراء (٢) ثم بعد وقت عوّضوا نفر شباك وخادما للربعة وخادم المصحف الشيخ (٣) وهو قاضي القضاة الشافعي وداعيا وكاتب غيبة وقارئ البخارى وفراشين وبوابا ووقادا وحبارا وثلاثة مؤذنين ومسبلا بسبيله وعشرة أيتام ومؤنتهم (٤)، وناظرا على الرباط وهو أخو القاضي الشافعي فخر الدين أبو بكر بن ظهيرة، وشيخا للرباط وهو الشيخ شمس الدين المسيرى. وحضر المذكورون، وصبح يوم الجمعة ثالث عشر ذى الحجة (٥) - جلس السلطان بأبواب المطاف - (٥) والقاضي الشافعي بصدر الإيوان وقدامه المصحف على الكرسي وفرق على الحاضرين أجزاء وأخذ السلطان أيضا جزءا وختم القاضي الشافعي، ولم يؤخذ من السلطان الجزء حتى وضعه بنفسه، ومد للحاضرين سماط حلّوى بدور المدرسة، ونزل السلطان وجلس مع القضاة والناس ثم أسقوا سكرا وسوبية (٦) وانصرفوا.

فلما كان يوم سفر السلطان وهو يوم السبت رابع عشر الحجة أمر السلطان أن يهدم سبيل أم الحسين بنت القاضي شهاب الدين الطبرى، الكائن بالمسعى المعظم بالقرب من المروة على يمين الذاهب


(١) الاعلام بأعلام بيت الله الحرام ٢٢٥.
(٢) كذا في «ت» وفي «م» «قراء صفة».
(٣) كذا في الاصول ولعله يعنى المصحف الكبير.
(٤) كذا في الأصول وفي الاعلام باعلام بيت الله الحرام ٢٢٦ «وجعل فقيها يعلم أربعين صبيا من الأيتام، ورتب لكل واحد من الايتام».
(٥) كذا في «ت» وفي «م» والسلطان جالس يطوف الأبواب القبلي.
(٦) السوبية هو صافي الماء بعد نقع الخبز الجاف به أو الشعير فيه فترة تتراوح بين اليومين او الثلاثة».