واجتمع نفر من قريش، منهم: الوليد بن المغيرة، وأبو جهل ابن هشام، والعاص بن وائل، والعاص بن هشام، والأسود بن عبد يغوث، والأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزّى، وزمعة بن الأسود، والنضر بن الحارث، ونظراؤهم كثير، فقالوا للنبى ﷺ: إن كنت صادقا فشقّ لنا القمر فرقتين. فقال لهم النبى ﷺ: إن فعلت تؤمنوا؟ قالوا: نعم-وكانت ليلة بدر-فسأل رسول الله ﷺ الله ﷿ أن يعطيه ما سألوا. فأمسى القمر قد انشقّ نصفا على أبى قبيس ونصفا على قعيقعان-ويقال: انشق شقتين شقة على أبى قبيس، وشقة على السويداء-وقيل: انشق فلقتين فلقة من دون الجبل، وفلقة خلف الجبل-ويقال: انشق فلقتين فلقة فوق الجبل وفلقة دونه-وقيل: انشقّ فلقتين فستر الجبل فلقة وصارت فلقة فوق الجبل، وقيل: انشقّ باثنتين حتى رئى بينهما حراء-وقيل: انشقّ فلقتين فكانت فلقة وراء الجبل وفلقة دونه-فقال النبى ﷺ: اشهد- أو قال: فاشهدوا-وأقام القمر نصفين قدر ما بين العصر إلى الليل ينظرون إليهما، ثم غاب القمر؛ فقالت قريش: هذا سحر مستمر-
(١) ثمال اليتامى: أى قائم بمصالحهم وغياثهم. (سبل الهدى والرشاد ٢: ٥١٧) وانظر هذه الأبيات من لامية أبى طالب فى سيرة النبى لابن هشام ١:١٧٦ - ١٨٠، والاكتفا ١:٢٨٦ - ٢٩٣، والسيرة النبوية لابن كثير ١:٤٨٦ - ٤٩١، وسبل الهدى والرشاد ٢:٥٠٦ - ٥٠٨ - والديوان ١٠٠ - ١٣٤.