للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال: إن النبى قال: بينا أنا جالس إذ جاء جبريل فوكز بين كتفىّ، فقمت معه إلى شجرة فيها مثل وكرى الطير، فقعد جبريل فى أحدهما وقعدت فى الآخر، فسمت وارتفعت حتى سدّت الخافقين وأنا أقلب طرفى (١).

ويقال: إن النبى كان فى ملأ من أصحابه، فجاءه جبريل فنكث فى ظهره، فذهب به إلى الشجرة (٢).

ويقال: إن النبى قال: فرج سقف بيتى وأنا بمكة، فنزل جبريل ففرج صدرى، ثم غسله من ماء زمزم، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا، ثم أفرغها فى صدرى ثم أطبقه، ثم أخذ بيدى فعرج بى إلى السماء (٣).

ويقال: إن النبى كان فى بيت أم هانئ راقدا وقد صلّى العشاء الأخيرة (٤).

وفيها-أو فى التى بعدها-سمعت قريش قائلا يقول فى الليل على أبى قبيس:-

فإن يسلم السعدان يصبح محمد … بمكة لا يخشى خلاف المخالف


(١) تاريخ الإسلام ٢:١٦١، والخصائص الكبرى ١:٣٩١، وسبل الهدى والرشاد ٣:١٠٥.
(٢) الخصائص الكبرى ١:٣٩١.
(٣) عيون الأثر ١:١٤٥، وتاريخ الإسلام ٢:١٦٦،١٦٧.
(٤) تاريخ الإسلام ٢:١٧٨، والسيرة النبوية لابن كثير ٢:٩٦،٩٧، وسبل الهدى والرشاد ٣:٩٤.