للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدنيا والآخرة، وإن كنتم ترون (١) أنكم مستضلعون وافون له بما عاهدتموه عليه على نهكة الأموال وقتل الأشراف فخذوه، فهو والله خير الدنيا والآخرة (١). قالوا: فإنا نأخذه على مصيبة الأموال وقتل الأشراف، فما لنا بذلك يا رسول الله إن وفّينا؟ قال: الجنة. قالوا:

ابسط يدك. فبسط يده فبايعوه.

فقال عاصم بن عمرو بن قتادة: والله ما قال العباس هذه المقالة إلا (٢) ليشد لرسول الله العقد فى أعناقهم. وقال عبد الله ابن أبى بكر: والله ما قال العباس ذلك إلا (٢) ليؤخر بها أمر القوم تلك الليلة، رجاء أن يحضرها عبد الله بن أبىّ بن سلول فيكون أقوى لهم. والله أعلم أى ذلك كان.

ويروى: أن الأنصار قالوا: يا رسول الله علام نبايعك؟ قال:

تبايعونى على السّمع والطاعة فى النشاط والكسل، وعلى النفقة فى العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وعلى أن تقولوا فى (٣) الله لا تأخذكم لومة لائم، وعلى أن تنصرونى وتمنعونى إذا قدمت عليكم يثرب؛ تمنعونى مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم،


(١) سقط فى ت، والمثبت عن م، هـ وسيرة النبى لابن هشام ٢:٣٠٥، ودلائل النبوة ٢:١٨٨، والاكتفا ١:٤٢٣، والسيرة النبوية لابن كثير ٢: ٢٠١، وسبل الهدى والرشاد ٣:٢٨٣، وتاريخ الخميس ١:٣١٨،٣١٩.
(٢) سقط فى ت، هـ. والمثبت عن م، والمراجع السابقة.
(٣) فى الأصول «فى سبيل الله». والمثبت عن دلائل النبوة ٢:١٩٠، والوفا بأحوال المصطفى ١:٢٢٧، والسيرة النبوية لابن كثير ٢:٢٠٣، والسيرة الحلبية ٢:١٧٥.