للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأميّة بن خلف، وابن الغيطلة، وزمعة بن الأسود، وطعمة بن عدىّ، وأبو لهب، وعتبة (١) بن خلف، ونبيه ومنبّه ابنا الحجاج؛ فترصدوا النبى حتى ينام، فيثبون عليه، فلما رأى رسول الله مكانهم دعا علىّ بن أبى طالب وأمره أن يبيت على فراشه، ويتسجّى ببرد له أخضر-وكان رسول الله ينام فى برده ذلك إذا نام-وقال النبى لعلىّ: إن قريشا لم يفقدونى ما رأوك، ولا يخلص إليك شئ تكرهه منهم. وفيه نزلت ﴿وَ مِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ﴾ (٢) فكان أوّل من شرى نفسه، وفى ذلك يقول:-

وقيت بنفسى خير من وطئ الحصى … ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر

رسول إله خاف أن يمكروا به … فنجّاه ذو الطّول الإله من المكر (٣)


(١) كذا فى الأصول. وفى طبقات ابن سعد ١:٢٢٨، والوفا بأحوال المصطفى ١:٢٣١ «أبى بن خلف».
(٢) سورة البقرة آية ٢٠٧ - ويلاحظ أن سورة البقرة مدنية، وجاء فى السيرة الحلبية ٢:١٩٢، «وقد قيل أنها نزلت فى صهيب … ولا مانع من تكرر نزول الآية فى حق على وفى حق صهيب. ونزول هذه الآية بمكة لا يخرج سورة البقرة عن كونها مدنية؛ لأن الحكم يكون للغالب.» وفى تاريخ الخميس ١:٣٢٦ «وفى عمدة المعانى الآية نزلت فى الزبير، والمقداد، وقيل صهيب وخباب وعمار بن ياسر، وقيل فى على حين نام على فراش رسول ليلة الغار.
(٣) فى الأصول «النكر» والمثبت عن سبل الهدى والرشاد ٣:٣٢٨، وتاريخ الخميس ١:٣٢٥، وشرح المواهب ١:٣٢٢.