للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يردى به مشرف الأقطار معتزم … كالسيّد ذى اللّبدة المستأسد الضارى

فقال كرّوا فقلنا إنّ كرّتنا … من دونها لك نصر الخالق البارى

أن يخسف الأرض بالأحوى وفارسه … فانظر إلى أربع فى الأرض غوّار

فهيل لمّا رأى أرساغ مقربه … قد سخن فى الأرض لم تحفر بمحفار

فقال هل لكم أن تطلقوا فرسى … وتأخذوا موثقى فى نصح أسرار

وأصرف الحىّ عنكم إن لقيتهم … وأن أعوّر منهم عين عوّار

فادع الذى هو عنكم كيف عوقنا (١) … يطلق جوادى وأنتم خير أبرار

فقال قولا رسول الله مبتهلا … يا ربّ إن كان منه غير إخفار

فنجّه سالما من شرّ دعوتنا … ومهره مطلقا من كلم (٢) آثار/

فأظهر الله إذ يدعو حوافره … وفاز فارسه من هول أخطار

ولقى النبى الزّبير فى ركب من المسلمين كانوا تجارا قافلين من الشام إلى مكة، فكسا الزبير رسول الله وأبا بكر ثيابا بيضا (٣).

ولقى النبىّ -أيضا-أوس بن حجر الأسلمى، فحمله


(١) كذا فى الأصول. وفى الروض الأنف ٢:٢٣٤، وسبل الهدى والرشاد ٣:٣٥٦ فادع الذى هو عنكم كف عورتنا … وفى الاكتفا ١:٤٥٦ فادع الذى هو عنكم كف عدوتنا
(٢) فى الأصول «من كل» والمثبت عن المراجع السابقة.
(٣) دلائل النبوة ٢:٢٢٦، والوفا بأحوال المصطفى ١:٢٤٢، وعيون الأثر ١:١٨٥، وسبل الهدى والرشاد ٣:٣٥٦، وشرح المواهب ١:٣٤٩.