للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على جمل، وبعث معه غلاما له يقال له مسعود بن هنيدة ليردّه إليه من المدينة (١).

ولقى النبىّ طلحة بن عبيد وقد قدم من الشام وخرج من المدينة عامدا إلى مكة لمّا ذكر له رسول الله وأبو بكر.

فخروجه إما متلقّيا لهما، وإما عامدا [عمرة] (٢) بمكة، ومعه ثياب من ثياب الشام اشتراها لأبى بكر، فلما لقيه أعطاه الثياب، فلبس رسول منها وأبو بكر.

وتلقى النبى بريدة بن الحصيب فى سبعين راكبا من أهل بيته من بنى سهم (٣) فقال نبىّ الله: من أنت؟ قال: أنا بريدة. فالتفت إلى أبى بكر الصديق فقال: يا أبا بكر برد أمرنا وصلح. ثم قال: وممن أنت؟ قال: من أسلم. قال رسول الله لأبى بكر: سلمنا. قال: ممن؟ قال: من بنى سهم. قال: خرج سهمك [يا أبا بكر] (٤) فقال بريدة للنبى : من أنت؟ قال:

أنا محمد بن عبد الله رسول الله. فقال بريدة: أشهد أن لا إله إلا


(١) سبل الهدى والرشاد ٣:٣٥٧.
(٢) الإضافة عن دلائل النبوة ٢:٢٢٦، وسبل الهدى والرشاد ٣:٣٥٦. وانظر فى لقاء النبى لطلحة والزبير تاريخ الخميس ١:٣٣٥، وشرح المواهب ١: ٣٤٩.
(٣) زادت الأصول بعد هذا اللفظ «فلقى نبى الله».
(٤) الإضافة عن الوفا بأحوال المصطفى ١:٢٤٧، وسبل الهدى والرشاد ٣: ٣٥٨، والسيرة الحلبية ٢:٢٣١، وتاريخ الخميس ١:٣٣٥، وشرح المواهب ١: ٣٤٩،٣٥٠.