للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الربيع امرأته زينب ابنة النبى -وخرج معهم عبد الله بن أبى بكر (١) بعيال أبيه-فيهم عائشة-فقدموا المدينة.

ويروى: أن عبد الله بن أريقط لمّا رجع إلى مكة أخبر عبد الله بن أبى بكر (١) بمكان أبيه أبى بكر، فخرج عبد الله بعيال أبيه إليه، وصحبتهم طلخة بن عبيد الله، ومعهم أم رومان أم عائشة، وعبد الرحمن، حتى قدموا المدينة (٢).

ولما خرج النبىّ إلى المدينة همّ بالخروج على أثره صهيب ابن سنان، فصدّه فتيان من قريش، (٣) فجعل ليله يقوم لا يقعد، فقالوا: قد شغله الله عنكم ببطنه-ولم يكن شاكيا-فناموا فخرج، فلحقه منهم (٣) ناس بعد ما سار بريدا ليردّوه. فقال لهم: هل لكم أن أعطيكم أواقى من ذهب وتخلون سبيلى وتوفون (٤) لى؟ ففعلوا:

فبعثهم إلى مكة فقال: احفروا تحت أسكفّة الباب فإن تحتها الأواقى، واذهبوا إلى فلانة فخذوا الحلّتين. وخرج حتى قدم على رسول الله قباء قبل أن يتحوّل منها، فلما رآنى قال: يا أبا يحيى ربح البيع-ثلاثا-فقلت: يا رسول الله ما سبقنى إليك أحد وما أخبرك إلا جبريل .


(١) سقط فى ت.
(٢) طبقات ابن سعد ١:٢٣٧،٢٣٨، والسيرة النبوية لابن كثير ٢:٣١٤، والإمتاع ١:٤٨،٤٩، والسيرة الحلبية ٢:٢٧٣،٢٧٤، وشرح المواهب ١:٣٧٠.
(٣) سقط فى ت. والمثبت من م والخصائص الكبرى ١:٤٧٣.
(٤) فى م «وتوثقون لى». وفى ت لفظ لا يقرأ. وفى دلائل النبوة ٢:٢٤٦ «وتوثقون لى الله» والمثبت عن السيرة النبوية لابن كثير ٢:٢٢٣.