ثم إن رسول الله ﷺ ابتهل إلى الله تعالى، وأكثر من الدعاء، وأخذ حفنة من الحصباء فاستقبل بها قريشا، ثم قال:؟؟؟ هت الوجوه. ثم نفحهم بها، وأمر أصحابه فقال: شدّوا. وأيّدهم؟؟؟ الله بالملائكة فقاتلوا معهم، فكانت الهزيمة على المشركين؛ فقتل الله من قتل من صناديد قريش، وأسر من أسر من أشرافهم، فقال النبىّ ﷺ لأصحابه: أنى قد عرفت أنّ رجالا من بنى هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرها، لا حاجة لهم بقتالنا، فمن لقى منكم أحدا من بنى هاشم فلا يقتله، ومن لقى العباس بن عبد المطلب عمّ النبى- ﷺ-فلا يقتله، إنما أخرج مستكرها (١). ونهى عن قتل أبى البخترىّ بن هشام فقتله المجذّر بن ذياد حيث لم يستأسر له- ويقال بل قتله أبو داود المازنى (١) -ونهى عن قتل الحارث بن عامر ابن نوفل؛ فقتله خبيب بن يساف وهو لا يعرفه. ونهى عن قتل زمعة بن الأسود؛ فقتله ثابت بن الجذع وهو لا يعرفه (١). وقتل علىّ بن أميّة بن خلف؛ قتله عمّار بن ياسر. وعبيدة بن سعيد بن العاص؛ قتله الزّبير بن العوام. وعاصم بن أبى عوف بن هبيرة السّهمى؛ قتله أبو دجانة. وعبد الله بن المنذر بن أبى رفاعة، وحرملة بن عمرو؛ قتلهما علىّ-وهو يراهما أبا جهل-وقيس بن الفاكه؛ قتله حمزة-وهو يراه أبا جهل.
وصمد معاذ بن عمرو بن الجموح إلى أبى جهل وضربه طرح رجله من الساق، فأقبل عكرمة بن أبى جهل على معاذ فضربه