للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على عاتقه طرح يده من العاتق، وبقيت الجلدة، فوضع معاذ عليها رجله وتمطّى عليها حتى قطعها؛ وضرب أبا جهل مع معاذ معوّذ وعوف ابنا عفراء.

ولما وضعت الحرب أوزارها أمر رسول الله أن يلتمس أبو جهل، فوجده عبد الله بن مسعود فى آخر رمق، فوضع رجله على عنقه وضربه فقطع رأسه-ويقال إن معاذا ومعوّذا ابنى عفراء أثبتا أبا جهل، وضرب ابن مسعود عنقه فى آخر رمق-وقد رأى فى كتفيه آثار السياط (١).

وقال النبى : اللهم اكفنى نوفل بن خويلد. فأسره جبّار بن صخر، فلقيه علىّ فقتله (٢).

وأسر أبو بردة بن نيار رجلا يقال له معبد بن معبد (٣) من بنى سعد بن ليث، فلقيه عمر بن الخطاب-قبل أن يتفرّق الناس-فقال: أترون يا عمر أنكم قد غلبتم؟! كلاّ واللات والعزّى. فقال عمر: يا عدوّ الله أتتكلم وأنت أسير فى أيدينا؟! ثم أخذه من أبى بردة فضرب عنقه-ويقال إن أبا بردة قتله.

وأمر النبى بالقلب فغوّرت، وطرحت القتلى فيها، إلا أميّة بن خلف فإنه كان سمينا فانتفخ، ولما أرادوا أن يلقوه تزايل (٤).


(١) وفى سبل الهدى والرشاد ٤:٧٩ «فأتى-عبد الله بن مسعود-إلى النبى فأخبره بذلك، فقال: ذلك ضرب الملائكة.» وانظر الإمتاع ١:٩١.
(٢) الإمتاع ١:٩٢، والسيرة الحلبية ٢:٤١٧.
(٣) كذا فى الأصول. وفى الإمتاع ١:٩٥ «معبد بن وهب من بنى سعد بن ليث».
(٤) تزايل: تفرق لحمه وتفكك. (هامش الامتاع ١:٩٧)