دخل منا إليكم رددتموه علينا، ومن دخل إلينا منكم رددناه إليكم.
ومرّ الناس فنادتهم فلم يلتفتوا إليها حتى مرّ علىّ بن أبى طالب فقالت: يا عمّ يا عمّ إلى من تدعنى؟ فأخذ بيدها وقال لفاطمة:
دونك ابنة عمك، احمليها، ويروى لما قالت له يا عمّ إلى من تدعنى مال إليها فقال: ناولينى يديك. فناولته يديها فحملها خلفه، فلما استقر بهم المنزل اختصم فيها علىّ وجعفر وزيد، فقال على:
أنا أحق بها وهى ابنة عمى، وأنا أخرجتها. وقال جعفر: ابنة عمى وخالتها تحتى، وأنا أحقّ بها، وقال زيد: ابنة أخى. فقضى بها النبى ﷺ لجعفر من أجل أن خالتها أسماء بنت عميس تحته وقال: الخالة بمنزلة الأم. وقال لعلى: يا على أنت منى وأنا منك. وقال لجعفر:
أشبهت خلقى وخلقى. وقال لزيد: أنت أخونا ومولانا.
ويروى أن على بن أبى طالب كلم النبى ﷺ فى إخراج عمارة ابنة حمزة فأخرجها (١).
وأقام رسول الله ﷺ بسرف حتى قدمت عليه ميمونة فبنى بها ثمّ، وقد نالها ومن معها أذى وعناء من سفهاء المشركين وصبيانهم. ثم أدلج رسول الله ﷺ فسار حتى قدم المدينة.