للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم إن بنى الديلى بن بكر بن عبد مناة بن كنانة [(١) أرادوا أن يصيبوا منهم ثأرا بأولئك النفر الذين أصابوا منهم (١)] فلما دخل شعبان (٢) كلمت [(٣) بنو نفاثة من بنى الديل بن بكر (٣)] أشراف قريش أن يعينوهم على خزاعة بالسلاح والرجال، فوعدوهم ووافوهم- متنقبين متنكرين-بالوتير-ماء لخزاعة أسفل مكة-فيهم صفوان ابن أمية، وحويطب بن عبد العزّى، ومكرز بن حفص بن الأخيف فبيتوهم ليلا وهم آمنون غارّون؛ فقتلوا منهم عشرين رجلا.

ثم ندمت قريش على ما صنعت، وعلموا أن هذا نقض للعهد والموادعة التى كانت بينهم وبين رسول الله فى صلح الحديبية.

وخرج عمرو بن سالم الخزاعى، ومعه بديل بن ورقاء فى أربعين راكبا من خزاعة حتى قدموا على رسول الله ، فقال عمرو ابن سالم:-

يا رب إنى ناشد محمدا … حلف أبينا وأبيه الأتلدا

قد كنتم ولدا وكنا والدا … ثمّت أسلمنا ولم ننزع يدا

إلى أن قال:

إن قريشا أخلفوك الموعدا … ونقضوا ميثاقك المؤكدا

وجعلوا لى فى كداء رصّدا … وزعموا أن لست أدعو أحدا


(١) سقط فى الأصول والمثبت عن تاريخ الطبرى ٣:١١١، وعيون الأثر ٢: ١٦٤ والامتاع ١:٣٥٧.
(٢) أى على رأس اثنين وعشرين شهرا من الحديبية. (مغازى الواقدى ٢: ٧٨٣، وطبقات ابن سعد ٢:١٧٤، والإمتاع ١:٣٥٧).
(٣) سقط فى الأصول والمثبت عن المراجع السابقة، وتاريخ الخميس ٢:٧٧.