للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهم أذلّ وأقلّ عددا … هم بيّتونا بالوتير هجّدا

وقتّلونا ركّعا وسجّدا

وأخبروه بما أصيب منهم ومظاهرة قريش بنى بكر عليهم، فقام رسول الله وهو يجرّ رداءه ويقول: لا نصرت إن لم أنصر بنى كعب مما أنصر منه نفسى. ثم عرض لرسول الله عنان من السماء فقال:

إن هذه السحابة لتستهلّ بنصر بنى كعب-ويقال: لما خرج النبى -وكان بالروحاء نظر إلى سحاب منصب (١) فقال: إن هذا السحاب لينصب (٢) بنصر بنى كعب. فقام رجل من بنى عدى بن عمرو أخو بنى كعب بن عمرو فقال: يا رسول الله، ونصر بنى عدىّ.

فقال رسول الله : ترب نحرك، وهل عدىّ إلا كعب. وكعب إلا عدىّ. فاستشهد ذلك الرجل فى ذلك السفر.

وقال رسول الله : كأنكم بأبى سفيان قد جاء ليشد (٣) العقد ويزيد فى المدة. ثم انصرفوا راجعين فلقوا أبا سفيان بعسفان قد بعثته قريش إلى رسول الله -وقد رهبوا (٤) الذى


(١) فى الأصول «مقتصب» والمثبت عن تاريخ الخميس ٢:٧٧.
(٢) فى الأصول «لينتصر» والمثبت عن المرجع السابق، والسيرة الحلبية ٣:٥ وفى السيرة النبوية لابن كثير ٣:٥٣٤ «لتبض».
(٣) فى الأصول «جاء فى العقد» والمثبت عن سيرة النبى لابن هشام ٤: ٨٥٥، والاكتفا ٢:٢٨٨، وعيون الأثر ٢:١٦٥، والسيرة النبوية لابن كثير ٣: ٥٢٩، وشفاء الغرام ٢:١١٢، وتاريخ الخميس ٢:٧٨، والسيرة الحلبية ٣:٦.
(٤) كذا فى م، وتاريخ الطبرى ٣:١١٢، والسيرة النبوية لابن كثير ٣:٥٣٠. وفى ت «تهيبوا».