للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

برهاط: قرية جامعة على ثلاثة (١) أميال من مكة-وهو صنم هذيل وكانوا يحجون إليه، فأتاه وعنده السادن فقال له: ما تريد؟ قال: أمرنى رسول الله أن أهدمه. قال: لا تقدر على هدمه؛ إنك تمنع. فقال له: حتى الآن أنت على الباطل!! ويحك هل يسمع أو يبصر؟! ودنا منه فكسّره، وأمر أصحابه فهدموا بيت خزانته، فلم يجدوا فيه شيئا، ثم قال للسادن: كيف رأيت؟ فقال:

أسلمت لله ﷿ (٢).

وسعد (٣) بن زيد الأشهلى فى عشرين فارسا، فى شهر رمضان إلى مناة (٤) بالمشلّل-ثنيّة مشرفة على قديد-وكانت للأوس والخزرج وغسّان، فانتهى إليها وعندها سادنها، فقال له:

ما تريد؟ قال: هدمها. فقال: أنت وذاك. فأقبل يمشى إليها،


(١) كذا فى الأصول. وفى الأصنام ٩،١٠ «برهاط من أرض ينبع، وينبع عرض من أعراض المدينة» وكذا قال ياقوت فى معجم البلدان ولكنه فى آخر خبر سواع قال: رهاط من بطن نخله. وفى مراصد الاطلاع رهاط موضع على ثلاث ليال من مكة، قرية على طريق المدينة بواد يقال له غران. وبأرض ينبع على ما قيل رهاط منها كان سواع صنم هذيل. وفى شرح المواهب ٢:٣٤٩ «رهاط قرية جامعة بساحل البحر على ثلاثة أميال من مكة.»
(٢) مغازى الواقدى ٢:٨٧٠، وعيون الأثر ٢:١٨٥، وتاريخ الخميس ٢: ٩٦،٩٧.
(٣) فى الأصول «سعيد» والمثبت عن المراجع السابقة وطبقات ابن سعد ٢: ١٤٦، والسيرة الحلبية ٣:٢٠٩، وشرح المواهب ٢:٣٤٩، والإمتاع ١:٣٩٨.
(٤) مناة: صنم فى جهة البحر مما يلى قديدا بالمشلل على سبعة أميال من المدينة، وقيل صخرة لهذيل بقديد. (معجم البلدان ياقوت)