للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرجت إليه امرأة سوداء ثائرة الرأس عريانة تضرب صدرها وتدعو بالويل. فقال لها السادن: مناة دونك بعض عصاتك (١)، فضربها سعد فقتلها، وأقبل ومعه أصحابه إلى الصّنم فهدموه، ولم يجدوا فى خزانتها شيئا وانصرف راجعا إلى رسول الله لست بقين من رمضان.

وقدم على النبى بعد الفتح وفد باهلة؛ مطرف بن الكاهن فأسلم وأخذ لقومه أمانا، ثم قدم نهشل بن مالك الوائلى من باهلة (٢).

ووفد ثمالة: عبد الله بن علس الثّمالى فى جماعة من قومه فبايعوا وأسلموا (٣).

ووفد الحدّان: مسلية بن هزّان الحدّانى فى عصابة من قومه فأسلموا وبايعوا (٣).

وبعث النبى خالد بن الوليد-بعد عوده من هدم العزّى-إلى بنى جذيمة بن عامر بن عبد مناة بأسفل مكة على ليلة منها بناحية يلملم (٤) ويعرف بيوم الغميصاء (٥)، داعيا للإسلام لا مقاتلا، فى ثلاثمائة وخمسين رجلا من المهاجرين والأنصار وبنى سليم، فانتهى إليهم


(١) كذا فى الأصول، وعيون الأثر ٢:١٨٥، وشرح المواهب ٢:٣٤٩. وفى طبقات ابن سعد ٢:١٤٧، والخصائص ٢:٨٥ «غضباتك».
(٢) طبقات ابن سعد ١:٣٠٧.
(٣) طبقات ابن سعد ١:٣٥٣.
(٤) يلملم: واد جنوب غربى الطائف على ثلاثين كليو منها، وهو ميقات أهل اليمن، يصب فى البحر جنوب جدة على مرحلتين، وسيله يمر جنوب مكة على مائة كليو، وانظر معجم ما استعجم، ومعجم البلدان، ومراصد الاطلاع، ومعالم مكة للبلادى.
(٥) الغميصاء: موضع قرب مكة جنوبها يسكنه بنى جذيمة بن عامر بن عبد مناة. (المراجع السابقة).